قصة من زمن الحصار Story
MP3•Thuis aflevering
Manage episode 229976360 series 2036484
Inhoud geleverd door Mohammed Talk حديث محمد. Alle podcastinhoud, inclusief afleveringen, afbeeldingen en podcastbeschrijvingen, wordt rechtstreeks geüpload en geleverd door Mohammed Talk حديث محمد of hun podcastplatformpartner. Als u denkt dat iemand uw auteursrechtelijk beschermde werk zonder uw toestemming gebruikt, kunt u het hier beschreven proces https://nl.player.fm/legal volgen.
ما ان حل ربيع عام 1994 حتى كنت على موعد جديد و حدث جديد و عمل جديد, كان عليّ الانضمام الى فؤيق العمل لمشروع مهم بعيد عن اهلي و عائلتي كالعادة , فقد اعتدت على ذلك منذ عام 1991 و في ربيع ذلك العام ايضاً عندما توجهت الى عمل اخر بمكان بعيد ايضاً و قد تركت اهلي وهم بأمس الحاجة الي… طبيعة عملي تستوجب ذلك فلم اكن عاقاً بوالديّ و لازاهداً في اسرتي , وكان ضغط الحصار و شدته تستوجب ان اعمل بجد كي اجد لهم لقمة العيش و كسوة مناسبة و حبة دواء هي شحيحة ذلك الزمن.. كانوا اجناس عدة و طبائع مختلفة تتدرج من افاضلهم الى الاسافل منهم و لسوء حظي كان الافاضل هم المستضعفون ,و الاسافل منهم هم القادة و هم الواجهة التي يجب علي شئت ام ابيت ان اتعامل معها… لا يمر امر او نهي اﻻ من خلالهم , ارزاقنا تمر من خلالهم , هم المتصرفون بأحوال العباد, وما هم اﻻ حثالة قائها الزمن الرديء , فلا المدير كان ذلك الفطحل وفريد زمانه وﻻ الحاشية كانت حالة استثنائية بالعلم و العمل …. كبيرهم الذي علمهم السحر كان بعيداً كل البعد عن الهندسة ولكن محسوبيته و قربه من النظام و جيبه هو من جعله يعتلي قمة الهرم هناك…. وصديقه و المقرّب منه ذلك الملحد ال---- كل ما يؤهله هو ال--- , فلا علم و ﻻ انجاز وﻻ شيء يذكر, و هو بلحيته الكثة و وجهه القبيح و رائحة الخمر من فيه حتى وقت العمل ﻻ يساوي عفطة عنز. وذلك الغبي الانتهازي الذي ﻻ علم له سوى المظاهر هو مستشاره الامين في شؤون الهندسة و في اختصاصي بالذات , و كان ذلك بالنسبة لي كالماء المثلج في الصيف القائظ ,ﻻنني اعلم انني اعلم منه و اقدر على ناصية تخصصي…. بين هذه الزمرة التي قائها الزمن القبيح كان عليّ ان اجد واجتهد و ابرز من بينهم ﻻعبر عن نفسي و عملي و خبرتي و اتميز عن غيري…. الحمد لله فقد وجدت من بين الافاضل من كان معي في ذات الكلية و فرقتنا السنين العجاف حتى التقينا هناك و كوننا فريق عمل مصغر او نواة له , كان علينا تحوير معمل او بالاحرى انشاء معامل من انقاض معامل اخرى زمن الحصار حيث كل شيء شحيح و ﻻ نعتمد اﻻ على انفسنا و على ما يتوفر هنا وهناك و ربما في مواقع اخرى …… و من بين المسؤولين وجدنا فاضلا واحداً ولله الحمد كان درعا واقياً حتى حين فلا يتصل بنا احد من الزمرة الخبيثة ليحاول وضع العصى في العجلة حتى ابلغناه ذلك و تصدى لهم , فكان له الاثر المفيد و مما عجل في الانجاز ايضاً , كان يوافينا الى موقع العمل حتى في الواحدة بعد منتصف الليل ومعه مالذ وطاب ليهون علينا الجهد و يرفع من معنوياتنا ….. اعتبرناه اخاً قبل ان يكون زميلاً اقدم منا في العمل وقبل ان يكون مسؤولا حكومياً….. و بحمد الله انجزنا المعمل الاول , و نحرت الاكباش ابتهاجاً بالانجاز و صرت و زميلي عملة نادرة و شخصية نادرة على السن و ﻻ يشار اليّ اﻻ ب " العريس" …و انجز المعمل الثاني و زاد الاحتفاء بي و بزميلي و صار الحديث الشائع اين العريس , جاء العريس , ذهب العريس …. ايقظت هذه الانجازات زمرة الفاشلين من قراد المجتمع و حثالاته و بدأوا الحرب علينا , فكان ﻻبد ان يتسيد الموقع واحد منهم , جربوا الكثير ولم ينفع اما لرفضنا واما لجهلهم بالعمل …. وكان من عنصريتهم وفئويتهم ان جلبوا شخصاً من اقاصي البلاد فقط ﻻنه من فئتهم يشاركهم الدين و الجغرافيا و التاريخ و ﻻ اقول اكثر من ذلك … اخيرا جلب لنا الزمن الرديء و هذه الزمرة الفاشلة ضابطا صغيراً ليكون مسؤولا عن هذه المجموعة التي انجزت و فعلت المستحيل لتكون المعامل و ليتحقق الانجاز و لتتوفر ملايين الدنانير زمن الحصار… وضعنا هذا ال(الضابط) في مفكرته و اخذ يبتكر السبل للخلاص منا فوجودنا يؤرقهم جميعاً ويذكرهم بجهلهم وفشلهم و عزهم عن الانجاز سوى ما يفعلوه من فساد !!!. جاء الخميس و كانت اجازتي و عليّ ان اغادر مع الباص وان فاتني الباص فالله وحده يعلم كيف سأغادر و متى سأصل , فالمشروع وسط هضاب بعيدة مخيفة , يمكن للذئاب ان تأكلني ان تأخرت , وسيلة الحماية الوحية هي سياج قوي و عناصر مسلحة … طلب مني ذلك الرجل المغرض شيئا خارج اختصاصي و عملي و عنما اقوم بالعمل سيستهلك الوقت فأعتذرت . كان يمسك مظروفاً بيده و كان ينظر الي بحقد , ويقول "بسيطة بسيطة" عدت بعد الاجازة ﻻجد نفسي في قائمة ممن تظاهر ضد النظام و ممن فعل الافاعيل ضده و هذه وحدها تكفي للتغييب و الاعدام في ذلك الزمان , وقد علمت ان بعضهم حاججهم و تدخل لتخفف العقوبة الى النقل الى مكان اخر …. المكان هو انتحار حقيقي في زمن الحصار و ظروفه تعسة الى ابعد الحدود و ليس مكانا للمبدعين و ﻻ من قام بالانجازات بل هو مكان للانتقام من الخصوم فقط ….
…
continue reading
21 afleveringen